الخميس، 9 فبراير 2012

الختان، هل يوافقه القرأن ؟


ماهو ختان الذكور ؟
ختان الذكور هو فصل القلفة عن الحشفة (رأس العضو) ثم قطعها و ازالتها، القلفة هي نسيج متحرك شديد التعقيد لذلك ليس هنالك أدلة أو إشارة تعين مكان القطع، لذلك نجد أن مساحات الجلد المزالة و شكل الندوب التي يخلفها الختان تختلف من شخص لأخر، إذاً من المستحيل أن نجد إثنين مختونين بنفس الكيفية .
النبي إبراهيم و الختان 
مع أنه تم ذكر النبي إبراهيم عليه السلام 67 مرة في القرأن الكريم فإنه لم يذكر أي شيء يتعلق بختانه، انما إيمانه و اخلاصه للله هو ما تم التركيز عليه في القرأن الكريم وهو الذي يجب اتباعه، وقد ذكر القرأن الكريم بناء النبي إبراهيم للكعبة المشرفة، لكن لم يتضمن نص بمعنى أن إبراهيم أمر بقطع جزء من جسده، هنالك سبب مهم كما سنرى بعد قليل. 
وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين(2:136)

نحن نتبع طريق إبراهيم عليه السلام بإتباع الدين الذي ورد في القرأن الكريم ليس كما في الإنجيل الذي عثر فيه على هذه الوصية.

يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم(4:26)

قال الله لنا أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم 
في آيات كثيرة من القرآن،أخبرنا الله أنه قد خلق كل شيء، بما في ذلك البشر في أحسن صورة. 
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم(95:4)

يعني ذلك إن الطفل ذكر أو أنثى حين ما يخرج من رحم أمه يكون في أحسن صورة مروراً بأدق التفاصيل التي لا يمكن للإنسان بنفسه ادراكها، و يعلمنا الله مراحل تكون الجنين إلى إن يصير إنسان في أحسن صورة بقوله تعالى. 


ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين (23:14)


الله هو الخالق المصور العظيم يخلق أي شيء بشكله الأمثل.
و يقول الله عز و جل في اية أخرى 
 وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون(27:88)



و يقول الله عز و جل في اية أخرى 


الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين(46:64)


كل هذه الآيات تخبرنا أن الله خلق البشر، ذكورا وإناثا، في أحسن صورة في رحم الأم، تصميم القلفة في الذكر هو عمل متعمد من الخالق عز و جل، إن الله تعالى لم يرتكب "خطأ" في تصميم القلفة من الذكر. فهو لا يحتاج الى الجنس البشري ليأخذ سكينا ويبدء في قطع جزء من العضو التناسلي الذكري، كما لو كان أنه "إجراءات تصحيحية لعيب تصميم". يقول الله تعالى
الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور(67:3)


مؤيدو الختان يقولون هناك أسباب مثل النظافة وغيرها من الفوائد التي تقف وراء القيام بذلك، و فالواقع تلك إهانة لخلق الله لأنه لو كان عدم وجود القلفة أفضل لخلق الله كل الذكور بلا قلفة، وقد ورد في القرأن أن الله أحسن خلق كل شيء، وقد اثبتت البحوث الطبية أن للقلفة وظائف تقوم بها خلقها الله سبحانه و تعالى من أجلها. 



ملاحظة: إن الأبناء و أجسدها ليسة ملكية لوالديهم بل هي ملك خلقها اودعها أمانة لهم وسيحاسبون على أي عبث أو إهمال طرء عليها.